سر ضمادة بنزيما- إصابة وإصرار على التألق مع ريال مدريد

غدت الضمادات الطبية الملونة جزءاً لا يتجزأ من مشهد كرة القدم الحديث، حيث يرتديها اللاعبون بصورة مستمرة في غالبية الأحيان، وأصبحت من بين الأدوات الأساسية في هذه الرياضة.
يُعد كريم بنزيما، المهاجم الفذّ لنادي ريال مدريد، أحد أبرز اللاعبين الذين يعتمدون على هذه الضمادات باستمرار. فإذا نظرت إلى يده اليمنى، ستلاحظ وجود ضمادة تلفها على الدوام. يرى بعض المشجعين أن هذا الأمر مرتبط بالخرافات، بينما يختلف آخرون في تفسير هذا السلوك. فما هو السر وراء هذه الضمادة التي أثارت فضول الكثيرين بسبب ظهور بنزيما بها لفترة طويلة؟
القصة وراء الضمادة
أفصح كريم بنزيما في أحد المؤتمرات الصحفية عن سبب ارتدائه للضمادة قائلاً: "لقد خضعت لعملية جراحية في يدي ذات مرة، وكان علي الانتظار لمدة شهرين، ولكنني أردت اللعب. ثم تعرضت للإصابة مرة أخرى، ولا يمكنني الآن التوقف عن اللعب للخضوع لعملية جراحية أخرى."
تعود تفاصيل الإصابة إلى احتكاك قوي جمعه بمدافع ريال بيتيس، مارك بارترا، والذي أسفر عن إصابة بنزيما بكسر في إصبعه. حينها، أُخبر بأن الجراحة ستستدعي غيابه عن الملاعب لمدة شهرين كاملين.
ولكن بدلاً من ترك فريقه يعاني نقصاً في خط الهجوم، آثر بنزيما تأجيل العملية الجراحية إلى نهاية الموسم.
وعلى الرغم من نجاح العملية الجراحية، إلا أن اللاعب الفرنسي سارع بالعودة إلى التدريبات ليكون جاهزاً مع بداية الموسم الجديد. وعند عودته، تعرضت يد بنزيما لضربة أخرى، ليضطر إلى ارتداء الضمادة منذ ذلك الحين، وذلك لعدم إعطائه الوقت الكافي للتعافي بعد العملية.
لم تسمح إصابة هداف ريال مدريد له بالتوقف عن التألق مع فريقه. بل على العكس، فقد كان في قمة مستواه منذ تعرضه للإصابة.
أداء استثنائي
وما زال بنزيما يقدم أداءً استثنائياً هذا الموسم، حيث يتربع على عرش صدارة هدافي الدوري الإسباني الممتاز برصيد 15 هدفاً، متقدماً بفارق ثلاثة أهداف كاملة عن أقرب منافسيه.
وكرر الفرنسي كريم بنزيما إنجازاً مضى عليه ما يقارب ربع قرن من الزمان، بعدما قاد ريال مدريد لتحقيق الفوز على مضيفه العنيد أتلتيك بيلباو، في المباراة التي جمعت بينهما يوم الأربعاء ضمن منافسات المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وسجل بنزيما هدفين مبكرين في الدقيقتين الرابعة والسابعة، وكان الهدف الأول تحفة فنية رائعة، ليساهم بشكل كبير في فوز النادي الملكي بنتيجة 2/1 على الفريق الباسكي.
وأشارت شبكة (أوبتا) المتخصصة في الإحصاءات الرياضية إلى أن بنزيما أصبح أول لاعب في صفوف ريال مدريد يتمكن من تسجيل هدفين في أول سبع دقائق من مباراة في الدوري الإسباني، وذلك منذ شهر سبتمبر من عام 1994، عندما أحرز المهاجم التشيلي الشهير إيفان زامورانو ثنائية للملكي في أول 4 دقائق خلال مواجهة إشبيلية على ملعب الأندلسيين (رامون سانشيز بيزخوان).
وبهذا الانتصار الثمين على بيلباو، عزز ريال مدريد موقعه في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 46 نقطة، بينما يحتل أتلتيك بيلباو المركز العاشر برصيد 24 نقطة.